في سلم الحياة لن تكون مُخيراً بأن تصعد درجةً أو أن تتراجع صفراً ..
وفي سلم الحياة أيضاً سـ / تسلَبُ منكَ الإرادة عُنوةً وربما في العتبة نفسها وأنت تَرقُبُ المصير
قد تَغتالكَ مخَالب مجْهولة تسحبُ روح الحياةِ مِنْ داخلك وتحفرُ حفرةً تواري فيها جريمتها .
/
لذا ظننتُ أنّ ما دفَنتني فيه تِلكَ المخالبُ هي [ المقبرة ]
لكني دُهشتُ بذآتي تهوي سبعينَ خريفاً في عَوالمَ مُلوَنةٍ لا مَخلوقَاتَ فيها /لا مَاء / لا هَواء / لا أعَينْ ...
الحَرف فِيها هُو من يَكتُبك ويَنطقُك ويُشبْهكَ وينكركَ , ومَراتٍ يُلبسُكَ وجوهٍ, ويُعدِد فِيكَ القُلوب و العُقُول..
وبِكُل بَسَاطَة هُو مَن يأمُرك و يحَركُك .
علمتُ حينها أني قَيد حياةِ القلم و في معزلٍ عن طُوفانِ الواقِع وتلِكَ الرُوح التي أُنتزعت مني تَركتْ فراغاً لروحاً قد تسكنني
وأني تركتُ خلفي مَن سيلحقني ...
فــ تفآجئتُ بأفواجاً سبقتني ...
ولكنْ هُنا [في عَوالمِ النت ] أين البدآية , بل [ عفواً ] أينَ بداية السطر ..!؟
وهل يوجَدُ اغتيالاتٍ لموكب الكلمات وإسرفٍ للدموع ؟
وهل ثَمةَ مسَاحاتٍ للشياطين والأرواح الشريرة ؟
أو هَل توجدُ مَخالبَُ و مقآبر و تحطيمُ زجاج ؟
و ماذا عن تلكَ السلالم الممتدةُ بلا نِهَايَات في واقعنا , هَل يُؤمنُ بها هَذا العَالمُ الحرفي؟
/
لم يشغلني موضوع البدآية كثيراً وحقيقةً لم أرنو للبحثِ عَنها
فذكراها لصيقٌ بذكرى نهايةٍ أتيْتُ مِنها ولا مُتسعَ عندي لـ الألمْ ...
لذا قررتُ أنْ أمضِي و فَقَطْ .
/
ومضيت ...
ومضيتُ إلى عالمٍ عَجَلةُ الحياةِ فيه كلمح البصر , شمسُه تشرقُ بحرف وتغيبُ بحرف وكذاروحاً وليدةُ النشأة ما تلبثُ أن تضربَ جذرو الرشدِ في عروقه وتستفحِلَ بِكُلِ مُجرياتِ البقاءِ فيها ...
وأنا على هذا الكرسي الدوار أجدني أشرعُ أبواباً و أغلقُ أبواباً وأسافرُ إلى المدى مع أسرابِ طيورٍ إلى سفُوحِ الحُلمَ والهوى , و أسرابَ أخرى تحدقُ بأعينها وتخطفُ جناحيها إلى مالا تَسكنني الروح...
فــ أخالفها الطريقَ و أعودُ وحدي أحِملُ الرضَى والتأمّلَ وبعضاً مِن الذِكرى لقَلبِي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق