حينَ انفض كُلُ شيء في تِلكَ الأرضِ مِنَ البشرِ و الجمادات فـ انتحرت لحظاتُ السكونِ لحظةَ لحظة ,كانت شَاهِداً عيانٌ عليها قُلوبُنا المرتجفة....
فـ تَكونَت مِنهم باسم الترابطِ " قواربَ " لكنها ابتعدت عنا , لتمتد الأيدي من تحتَ المياهـِ وقد اهلكنتا السقيا وآذتنا أملاحُ المصير ...
استنجدنا بِكل شيء وانتظرنا حتى قطعةً مِن خشبٍ تنسلُ إلينا فداً لدموعنا وإن كانت لا تغني ولا تسمنُ من جوعِ الأمانِ ومضة , إلاّ أنها ستعطينا بعضاً من أملٍ وتآلفَ إحساس ...
لكن أيدينا رغم الآهـ ورغم الآهـ ورغم الآهـ, ظلت معلقةً مابين ماءٍ و سماء ...
لم يرحمنا غير ضوءٍ انفلج مِن أعلانا فـ أرانا بعضنا وتأكدنا من ابتعادِ القواربَ أكثر ...
جموعٌ غفيرةٌ مِن الأحاسيس المدميةِ غزت أرواحنا وتردد على الحالِ السؤال,
هل شباكُ الخذلانِ أحاطت بنا أم أن أملاً لعودةِ القواربِ مازال قائم !؟
آهـِ منِ جلادِ الحياةِ ومخالبُ الدنيا إذا كشطَتِ الذآت , ومن تلكَ السلاسلُ التي تقيدُ معصمَ هدأتٍ ترتجينا ليلَ نهار, ولا نعي منها إلا صداها .
والآن ...
وقد اختفت حتى ظلالُ القواربَ ورحلت بعيداً إلى حيثُ هيا ,,,
آثرنا أن ندير ظهورنا عنها ونواجه الموتَ في السيرِ المعاكس ...
وأن نجتمع و ارتجافِ قُلوبِنا في مأتمِ الحياةِ نغوصُ في قاعها حدَ الألم .
- - - -
هناك 4 تعليقات:
مدونه راايعه
اتمنى لك التوفيق
http://dzndz.blogspot.com/
www.nasimn.wordpress.com
صباحكِ خير ومدونة رائعة
وجميلة
دمتم بكل ود
شركة امست للتنظيف بالقطيف
شركة تسليك مجارى ببقيق
إرسال تعليق